شهداء المقاومة ضد العدو الصهيوني من أبناء صفاقس
والوطن تونسيون على طريق المقاومة والقدس

لم يكن محمد الزواري الشهيد الأول الذي تزفه تونس لأجل فلسطين وقضيتها العادلة، فقد سبقه لهذا العديد من أبناء وطنه وذلك منذ نكبة 1948 إلى الآن. محمد الزواري ذلك المهندس المقاوم الذي اغتالته يد الموساد على الأراضي التونسية بتاريخ 15 ديسمبر 2016  التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام قبل 10 سنوات وأصبح أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014.

اغتيل الشهيد محمد الزواري، ظُهر الخميس ،16/12/15 أمام مقر سكناه بطريق منزل شاكر من معتمدية صفاقس الجنوبية، بعد أن أصابته 8 طلقات نارية مباشرة بجمجمته في أثناء جلوسه بسيارته أمام منزله. الى جانب عديد الشهداء من أبناء تونس

لم يكن الشهيد محمد الزواري التونسي الأول الذي سار في نهج المقاومة واتخذ من القضية الفلسطينية القضية المركزية ووجه لها بوصلة الحياة والوجود. فقد قدمت هذه الربوع الطاهرة عديد الشهداء الذين انضموا للمقاومة سواء في فلسطين أو في جنوب لبنان. ممن نذروا حياتهم لصالح قضيتهم الأم ”فلسطين“ وماتوا فداءً لها ومن بين الشهداء: 


1-الشهيد رياض بن الهاشمي بن جماعة

اصيل صفاقس من مواليد2 مارس 1968 استشهد صحبة 6 من رفاقه يوم الخميس 19 جانفي 1995 اثر قيامه بعملية استشهادية ضد دورية في منطقة الطيبة بجنوب لبنان على بعد كيلومترين من فلسطين المحتلــــــة.


2-الشهيد بليغ من محمد أنور اللجمي

أصيل مدينة صفاقس استشهد في عملية فدائية بجنوب لبنان وذلك يوم 27 جانفي 1996 صحبة رفيقه كمال بن السعودي بدري في نفس العملية. استشهدا في عملية فدائية جريئة بالجنوب اللبناني على مشارف فلسطين وقد كانا ضمن مجموعة الشهيد يحيى عياش أحدى التشكيلات العسكرية المقاتلة.}


3-الشهيد عمر قطاط

أصيل جزيرة قرقنة بصفاقس،ترك وظيفته في صفاقس ودراجته النارية «الموتوبيكان الحمراء»، وأصدقاء شبيبته وصباه، وتوجه الى فلسطين... وهناك استشهد في عملية بطولية مع رفيقهِ البطل لؤي سلمان أسعد يوم 22 ديسمبر 1992 حين كان بصدد إيصال الإمداد والمؤونة للمبعدين الفلسطينين في مرج الزهور بجنوب لبنان للمساهمة في دعم وتعزيز صمودهم في مواجهة العدو الصهيوني.


4-عبد القادر المولوي الجندوبي

قاد “الملازم الأول محمد علي”الاسم الحركي لعبد القادر المولود في تونس سنة 1955 و صاحب 24 سنة ,مجموعة صغيرة من الفدائيين تسلّلت إلى منطقة “معالوت – ترشيحا”. وقد استطاعوا السيطرة على مبنى يتبع الاستخبارات “الإسرائيلية” حيث احتجزوا أكثر من 200 رهينة واشترطوا لإطلاق سبيلهم تحرير أسرى فلسطينيين. سعت قوات الإحتلال إلى تحرير الرهائن بالقوة بدلا من التفاوض فاشتبكت مع مجموعة المقاتلين واستطاعت محاصرتهم. انتهت المعركة بمقتل ستة جنود “إسرائيليين” واستشهاد عبد القادر ورفاقه الذين احتجزت جثثهم .


5-ميلود بن ناجح

والذي استشهد في 27 من نوفمبر 1987 قام الشهيد ميلود بن ناجح باقتحام معسكر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الصهيوني في فلسطين المحتلة معسكرغيبور تحديدا بالطائرات الشراعية، وفي أثناء عودة المقاتلين بطائراتهم الشراعية أصيبت طائرة التونسي البطل ميلود ناجح بن نومه فسقطت فوق مرتفعات حلتا في الجنوب اللبناني فاضطرت للهبوط وقام المقاتل البطل بالاشتباك مع قوات العدو الصهيوني لإكمال المعركة موقعًا في صفوفهم عددًا من القتلى والجرحى وبقى يقاوم إلى أن نال الشهادة و قد اكتسبت عملية الطائرات الشراعية أهمية كبيرة في تلك الفترة، فلقد شكلّت أوّل اختراق فدائي ناجح للأراضي المحتلّة انطلاقا من لبنان.


6-عمران الكيلاني المقدمي

اصيل المضلية من مدينة قفصة قبعد سنة من استشهاد ميلود بن ناجح وتحديدا في 26 من أفريل 1988 التحق عمران كيلاني مقدمي بركب شهداء القضية، إذ قام بعملية فدائية بعد اقتحام موقع عسكري صهيوني في قلب مستعمرة دان القائمة أقصى شمال هضبة الجولان. أدت هذه العملية إلى هلاك العقيد الصهيوني صموئيل أديف وسبعة من جنود الاحتلال وأسر جنديين انتقامًا لاغتيال القائد الفلسطيني أبو جهاد خليل الوزير في تونس.


7-خالد بن صالح الجلاصي

لم يتوقف عداد الشهداء التونسيين الذين ساروا على درب المقاومة و طريق القدس ففي ديسمبر من عام 1988 قام خالد بن صالح الجلاصي بعملية بطولية بمنطقة المنارة بالجليل الأعلى شمال فلسطين مقدما نفسه شهيدا تونسيا جديدا.


8-مقداد الخليفي

ثم كتب اسم آخر على القائمة وهو مقداد الخليفي في نوفمبر 1990 حين نفذ عملية جهادية صحبة رفاقه ضد دورية صهيونية في مزارع شبعا لترتقي بذلك روحه إلى خالقه شهيدة على ظلم الكيان الصهيوني.


9-فيصل الحشايشي

ولم يتوقف الدم التونسي في سقي فلسطين إذ في جويلية 1993 قدم البطل فيصل الحشايشي نفسه شهيدا إثر مشاركته في عملية فدائية جريئة ضد دورية صهيونية جنوب لبنان على مشارف فلسطين.


10-سامي بن الطاهر الحاج علي

اسم آخر يضاف إلى القافلة فبتاريخ 11 جانفي 1995 أقام البطل صحبة رفاقه كمينا لقافلة صهيونية على الطريق الواقعة بين بلدة الطيبة اللبنانية ومستوطنة مسكافعام في فلسطين المحتلة واستشهد هناك.


قائمة التونسيين الذي تجندوا لخدمة فلسطين لا يمكن لأحد أن يعرفها أو أن يحددها، فالعديد منهم استشهدوا ولم نسمع عنهم شيئا والعديد منهم مازالوا رافعين السلاح في وجه نفس العدو فهم رجال الخفاء لا نعرفهم إلا عند استشهادهم.